دشنت هواوي مركز الشفافية العالمي للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم في مقر الشركة بمدينة دونغ غوان الصينية، وهو أكبر مركز لها على مستوى العالم.

 

وتحدث في حفل الافتتاح ممثلون عن الجمعية الدولية للهاتف المحمول وشركة "سوزه" للبرمجيات والمعهد البريطاني للمعايير والهيئات التنظيمية في الإمارات وإندونيسيا. ويعكس افتتاح المركز التزام الشركة بتزويد الحكومات والعملاء والشركاء حول العالم بثقة أكبر في مجال الأمن السيبراني ودعم أكبر لتعزيز التعاون.

 

وشهد حفل تدشين المركز الجديد إطلاق وثيقة "المبادئ الأساسية لأمن المنتجات"، وهي المرة الأولى التي توفر فيها الشركة معلومات مفصلة عن ممارساتها في إدارة مبادئ أمن المنتجات للقطاع التقني بأكمله. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود التي تقودها الشركة على نطاق واسع للتعاون مع العملاء والموردين وهيئات وضع المعايير والتنظيمات وجميع الأطراف المعنية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز تبادل المعلومات والخبرات وتوفير مزيد من الابتكارات في مواجهة تحديات الأمن السيبراني في القطاع التقني بأكمله.

 

وبخصوص وثيقة "المبادئ الأساسية لأمن المنتجات"، قالت هواوي بأن تجربتها في هذا المجال أثبتت فعالية هذه المبادىء في إدارة الأمن السيبراني بكفاءة وساعدت الشركة  على ضمان سجل أمني ممتاز لمنتجات هواوي على شبكات العملاء.

 

في كلمة الحدث الافتتاحية، قال كين هو، رئيس مجلس الإدارة الدوري لشركة هواوي: "تبرز أهمية الأمن السيبراني في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى. ويجب أن تتعاون جميع الأطراف في القطاع التقني على تبادل أفضل الممارسات وتعزيز القدرات المشتركة للحوكمة ووضع المعايير وابتكار مزيد من التقنيات وأطر التحقق الأمني. كما يجب أن نعمل على تعزيز ثقة المؤسسات التنظيمية والقطاع العام بأمن المنتجات والخدمات التي يعتمدون عليها بشكل يومي. ومن خلال تعاوننا معاً، سنتمكن من تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية في عالم يزداد فيه الاعتماد على التقنيات الرقمية".

 

وأشار "هو" بأنه وفقاً لأبحاث الأمن السيبراني، قد تصل الأضرار الناجمة عن جرائم الإنترنت إلى 6 تريليونات دولار في عام 2021، ما يعد رقماً يفوق قيمة ثالث أكبر اقتصاد في العالم. لذلك ، وأضاف: "بينما نعمل على تعزيز الرقمنة في جميع أنحاء العالم ، أصبح الأمن السيبراني أكثر أهمية من أي وقت مضى."

 

على مدار الأعوام الماضية، أدى التحول الرقمي والتقنيات المبتكرة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي إلى تزايد التعقيد في الفضاء الإلكتروني، حيث ازداد الاعتماد على الإنترنت أثناء فترة تفشي الجائحة مما أدى بدوره إلى زيادة مخاطر الأمن السيبراني وزيادة زخم تحدياته. وأسست هواوي مركز الشفافية العالمي للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم في دونغ غوان كنقطة التقاء عالمية مفتوحة أمام الجميع للعمل المشترك على مواجهة هذه التحديات من خلال منصة يمكنها استيعاب كافة الأطراف الفاعلة في القطاع التقني لمشاركة خبراتهم في حوكمة الأمن السيبراني والتعاون على ابتكار الحلول التقنية. وتم تصميم المركز لتوفير العروض التجريبية للحلول وتبادل الخبرات وتعزيز الاتصال والابتكار المشترك ودعم الاختبار والتحقق الأمني. كما سيوفر المركز خدماته للجهات التنظيمية ومنظمات الاختبار المستقلة التابعة لجهات خارجية ومؤسسات وضع المعايير، بالإضافة لعملاء هواوي وشركائها ومورديها.

 

وتتعاون العديد من المؤسسات مثل الجمعية الدولية للهاتف المحمول ومشروع شراكة الجيل الثالث مع جميع الأطراف من خلال مواصفات ضمان الامن والشهادات المستقلة ( NESAS ) في القطاع التقني لتعزيز مواصفات أمن تجهيزات الشبكات وتوفير الشهادات المستقلة لها من أجل وضع نهج موحد للأمن السيبراني في قطاع الاتصالات. ولاقتْ هذه المبادئ الأساسية قبولاً واسعاً في القطاع التقني، إذ ستؤدي دوراً مهماً في تطوير الشبكات الآمنة والتحقق منها.

 

وألقى الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة رئيسية حول أهمية التعاون في مجال الأمن السيبراني من أجل بناء مستقبل رقمي يتسم بالمرونة والاستدامة. وقال: "تشكل الشراكات وتوحيد جهود الأمن والدفاع السيبراني بين القطاعين العام والخاص أهمية كبيرة لبناء أسس التعاون بين الجهات الخاصة والعامة والحكومية لرفع أداء منظومة الأمن السيبراني بما يسهم في تعزيز بنية تحتية رقمية موثوق بها في الإمارات العربية المتحدة".

 

وتحدث ماتس غرانريد، المدير العام للجمعية الدولية للهاتف المحمول في حفل افتتاح المركز الجديد قائلاً: "يعتمد توفير الخدمات الحالية والجديدة في عصر الجيل الخامس على الاتصال الذي توفره شبكات الهاتف المحمول بشكل كبير وعلى التقنيات الأساسية التي تتمتع بالأمان ويمكن الاعتماد عليها. وتهدف المبادرات مثل قاعدة معلومات الأمن السيبراني للجيل الخامس التي أطلقتها الجمعية الدولية للهاتف المحمول والتي تم تصميمها لمساعدة جميع الأطراف على فهم مخاطر الشبكات والحد منها، واختبار أمن تجهيزات الشبكات وهو نظام تم تصميمه لضمان أمن التجهيزات على مستوى القطاع التقني، إلى تحسين أمن الشبكات".

 

في عام 2020، نالت هواوي أكثر من 70 شهادة في الأمن السيبراني وحماية الخصوصية، حيث كانت أول مورد للجيلين الرابع والخامس يجتاز اختبار أمن تجهيزات الشبكة (NESAS). كما حصلت هواوي على شهادة الأمان والمعايير المشتركة (CC EAL4+) لمحطات الجيل الخامس الرئيسية.

 

وشهد حفل تدشين المركز إطلاق "المبادئ الأساسية لضمان أمن المنتجات" والتي وضعتها هواوي بالاعتماد على خبرتها التي تمتد على مدار عقد كامل في إدارة أمن المنتجات والتعاون مع العديد من الهيئات التنظيمية الخارجية وتلبية المعايير الفنية والمتطلبات التنظيمية. وساهمت المبادئ الأساسية وآليات الحوكمة التي تتبعها هواوي في ضمان جودة وأمن المنتجات وتعزيز ثقة العملاء. وعلى مدار الأعوام الماضية، أنشأت هواوي أكثر من 1500 شبكة من شبكات الاتصالات التي توفر خدماتها إلى أكثر من 3 مليارات شخص في 170 بلداً ومنطقة. ولم يسبق أن وقع حادث أمني كبير في أي من شبكات هواوي. بالإضافة إلى ذلك، تصل نفقات البحث والتطوير على الأمن السيبراني وحماية الخصوصية إلى 5% من إجمالي استثمارات الشركة في البحث والتطوير.

 

وقال شون يانغ، مدير مكتب هواوي العالمي للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم: "هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها هواوي المبادئ الأساسية للأمن السيبراني مع القطاع التقني بأكمله وليس مع الموردين الأساسيين فحسب. وندعو جميع أصحاب المصلحة بمن فيهم العملاء والمنظمين ومؤسسات المعايير وموردي الخدمات التقنية ومؤسسات الاختبار لتبادل الآراء والتعاون على تعزيز المبادئ الأساسية للأمن السيبراني. ومن خلال تعاوننا معاً، سنتمكن من تحسين أمن المنتجات في القطاع التقني بشكل متواصل ".

 

تواصل هواوي تنظيم الدورات التدريبية وتطويرها من خلال مركز المعرفة للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم، حيث نظمت ما يقارب 204 دورة في مركز المعرفة تناولت استراتيجيات الأمن السيبراني وحماية الخصوصية وتطوير العمليات والتحقق والاختبار وحماية الخصوصية. ووصل عدد المشاركين الذين أكملوا الدورات أكثر من 200,000 مشارك.

 

واختتم كين هو كلمته الافتتاحية بقوله: "لا شك بأن مواجهة تحديات الأمن السيبراني هي مسؤولية مشتركة. ويجب أن تتعاون الحكومات وهيئات وضع المعايير وموردو التكنولوجيا على تطوير فهم مشترك لتحديات الأمن السيبراني على المستوى العالمي. وينبغي على جميع الأطراف أن تضع أهدافاً مشتركة وتوزع المسؤوليات وتتعاون على توفير بيئة رقمية يمكن الاعتماد عليها في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية".