تحت شعار "دفع عجلة التحول الرقمي في التعليم: تحقيق قيمة جديدة معاً"، انطلقت اليوم أعمال قمة هواوي العالمية للتعليم الذكي 2021 - عبر الإنترنت. وتستهدف القمة مناقشة تحديات وفرص قطاع التعليم وتطوير أدواته بالاستفادة من تقنيات وحلول التحول الرقمي الحديثة.

وطرحت هواوي في القمة مبدأ "3/3/9" الذي سيتم اعتماده في جميع حلول التعليم الشامل بهدف تسريع وتيرة  التحديث الرقمي في القطاع، حيث تسعى هواوي بالتعاون مع الشركاء، إلى تحقيق قيمة جديدة لمستقبل التعليم من خلال تمكين أنظمة تدريسية مبتكرة وموارد تعليمية شاملة وتحسين قدرات البحث واستراتيجيات الإدارة.

ويستهدف المبدأ "3/3/9" المخصص لحلول التعليم الشامل، "ثلاث" مجموعات أساسية من العملاء وتشمل: التعليم الأساسي، والتعليم العالي، وشبكة البحث والتعليم الوطنية (NREN). ويركز على "ثلاثة" سيناريوهات رئيسية تشمل الصفوف الدراسية الذكية، ومقرات التعليم الذكية، والبحث والابتكار. كما يوفر "تسعة" حلول مخصصة وتشمل: التعليم الهجين، والصفوف الدراسية التعاونية، والصفوف الدراسية الرقمية، والتعاون الذكي، ومقرات التعليم الآمنة، والتواصل مع موفر الخدمات، وشبكات مقرات التعليم الذكية، وشبكة البحث والتعليم الوطنية، والحوسبة فائقة الأداء. ويعمل مبدأ "3/3/9" بشكل متناغم على دفع عجلة التحديث الرقمي للقطاع التعليمي للارتقاء به لمستوى التحديات الحالية والمستقبلية التي تسارعت بعد الزيادة النوعية في الاعتماد على الانترنت للتعلم عن بعد.

وقال فاهم النعيمي، الرئيس التنفيذي لشبكة الإمارات الوطنية المتقدمة للتعليم والبحوث "عنكبوت" الذي شارك في القمة: "ساهمت تقنيات هواوي في تمكيننا من توفير العديد من خدمات الحوسبة السحابية المتنوعة وفائقة الجودة لشركائنا في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، مما ساهم بدوره في تحسين الكفاءة والحد من التكاليف وتعزيز التعاون في القطاع التعليمي".

من ناحيته، قال توماس شو، رئيس المبيعات الحكومية العالمية لمجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" لقطاع المشاريع والمؤسسات: "يشهد قطاع التعليم أكثر من أي وقت مضى اندماجاً ما بين التدريس والتكنولوجيا كنتيجة بديهية للتعامل مع الواقع الجديد  والتعافي من الأزمة. وفي المستقبل، ستصبح مجالات التدريس والإدارة والأبحاث متصلة بالكامل وعلى مستوى عال من الذكاء. وبانضمام العديد من الشركاء في النظام الإيكولوجي لقطاع التعليم، ستعمل هواوي على مساعدة شركائها على التحول بشكل أسرع نحو تعليم ذكي متكامل."

وتبذل هواوي جهوداً كبيرة لتنمية المواهب المحلية المميزة في التعليم العالي، حيث توفر حلولاً مبتكرة ومخصصة ستسهم في الارتقاء بالصفوف الدراسية التقليدية وابتكار أساليب تعليمية جديدة وتحسين كفاءة البحث والتطوير وتحديث الأنظمة الإدارية. أما بالنسبة للتعليم المهني، فتعمل هواوي على تعزيز التكامل بين التعليم النظري والعملي من خلال توفير التدريب العملي للطلاب من أجل تلبية متطلبات سوق العمل ورفدها بالمواهب التي تتمتع بالكفاءة.

وطرحت هواوي في القمة مبادراتها الاستراتيجية الثلاث التي تهدف إلى تمكين القطاع التعليمي من ابتكار مؤسسات تعليمية رقمية للمساهمة في بناء نظام إيكولوجي متماسك. وتشمل المبادرات الثلاث تشكيل رؤية شاملة لسيناريوهات التعليم واستكشاف التحول الرقمي في التعليم ومشاركة الموارد التعليمية لتوفير تعليم شامل وفائق الجودة. أما المبادرة الثانية فتأتي في إطار جهودها لتحقيق المنفعة المتبادلة، حيث تدمج هواوي مزايا الحلول التقنية وموارد الدعم المتنوعة لتمكين الشركاء في القطاع التعليمي من الحد من التكاليف وتحسين الكفاءة وتعزيز فرص التعاون. وتعتمد الاستراتيجية الثالثة التي تم إطلاقها على التعاون مع الشركاء لتوفير العوامل الأساسية لتنمية المواهب التقنية وابتكار نظام إيكولوجي جديد للقطاع التعليمي والجامعات والأبحاث.

قال البروفيسور تشاو جيانهوا ، كبير الخبراء في المركز الدولي لابتكارات التعليم العالي تحت رعاية اليونسكو (UNESCO-ICHEI): "تعمل تقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة على دفع عجلة التطور في قطاع التعليم العالي. ويسهم توفير تدريبات على تصميم وتنظيم بناء القدرات في مساعدة الجامعات بشكل فعال على تعزيز قدرات المعلمين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. وتلعب الشركات دورًا أساسياً في تشجيع تطبيق تقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم العالي ضمن نموذج ابتكار قائم على التكنولوجيا الحديثة"

وتحدث فرانك هوانغ، مدير التعليم العالمي والرعاية الصحية في مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" لقطاع المشاريع والمؤسسات عن حل التعليم الذي يلائم جميع السيناريوهات من هواوي قائلاً: "يهدف حل التعليم الذكي من هواوي إلى تلبية متطلبات مختلف السيناريوهات في المقرات التعليمية ودعم مجموعة واسعة من التطبيقات التعليمية ودمج الذكاء في جميع جوانب التعليم والتعلم والإدارة والبحث من خلال توفير منصة تعليمية ذكية".

يُذكر أن هواوي أنشأت 1500 أكاديمية لتقنية المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم. ومنحت من خلالها شهادات معتمدة لأكثر من 3000 أستاذ كمحاضرين ووفرت التدريب لأكثر من 60.000 طالب بشكل سنوي. وتتعاون هواوي مع أكثر من 60 شريكاً في القطاع التعليمي. كما أسست الشركة مختبرات مفتوحة في العديد من الدول لدعم الحلول المشتركة التي طورتها بالتعاون مع موردي الحلول المستقلين.