أكد جو بينغ رئيس مجلس إدارة "هواوي" بالتناوب، على أهمية دور الشركات والحكومات في المنطقة على صعيد قيادة مسيرة الابتكار الرقمي العالمي والمضي قدماً بالاستفادة من التقنيات الحديثة لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

جاء ذلك خلال مشاركة هواوي كراعي استراتيجي في النسخة الأولى من مؤتمر LEAP الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، لمشاركة خبراتها العالمية في مجال العمل على وضع خطط واستراتيجيات الرقمنة وتنفيذ مختلف مراحلها للعديد من القطاعات الحيوية المتخصصة والصناعات.

وتحت شعار "الغوص في أعماق العالم الرقمي"، سلط معرض هواوي في LEAP الضوء على قدرات الشركة المتكاملة وأحدث حلولها وخدماتها ومنتجاتها في تقنية المعلومات والاتصالات ممثلة بمجموعات أعمال "هواوي إنتربرايز لقطاع المشاريع والمؤسسات " و"هواوي كارير  لشبكات الاتصالات " و"هواوي كونسيومر" لأجهزة المستهلك، إضافة إلى وحدات أعمال "هواوي كلاود" و"هواوي للطاقة الرقمية".

كما ركزت الشركة الضوء على قدرات الجيل الجديد من التقنيات والتطبيقات المتطورة، وذلك في إطار دعم مساعي دول المنطقة لتحقيق أجنداتها للتحول الرقمي وفق منهجية ناجحة وآمنة ومستدامة. وشارك عدد من كبار مسؤولي الشركة في كلمات وعروض وجلسات الحوار التي شهدها الحدث طوال الأيام الثلاثة.

من جهته، سلط فرانك داي، رئيس هواوي كلاود الشرق الأوسط، الضوء على أهمية الدمج بين التقنيات الحديثة، أما إدوين ديندر، رئيس قسم المعلومات في وحدة أعمال الطاقة العالمية في "هواوي"، فركز على دور الرقمنة في دعم جهود تحول قطاع الطاقة العالمي وأهداف الحياد الكربوني الذي تسعى لتحقيقه دول المنطقة.

وتعليقاً على مشاركة هواوي البارزة في الحدث، قال ستيفن يي، رئيس شركة هواوي في منطقة الشرق الأوسط: "تجسد مسيرة الرقمنة التي تشهدها المملكة العربية السعودية التي استضافت مؤتمر LEAP، دور التقنيات الرائدة في الارتقاء بكافة القطاعات والخدمات وتطوير المجتمعات. فقد عملت المملكة على تسريع وتيرة جهود الرقمنة لتتحول إلى وجهة عالمية رائدة تستقطب أجيالاً جديدة من حلول تقنية المعلومات والاتصالات. ويمثل حدث LEAP منصة دولية هامة وحدثاً استثنائيا على مستوى مشاركة الآراء وتعزيز آفاق التعاون في مجالات من شأنها تحقيق قيمة اقتصادية واجتماعية جديدة لدول المنطقة".

فيما كشفت مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز لقطاع المشاريع والمؤسسات " في المؤتمر لأول مرة عن الحلول القائمة على سيناريوهات مختلفة لمساعدة خمس قطاعات رئيسية هي القطاع الحكومي والطاقة والنقل والمالي والتعليم.

وبدورها، عرضت مجموعة اعمال  "هواوي كارير لشبكات الاتصالات " استراتيجيات إنشاء شبكات الاتصالات المستقبلية القادرة على تلبية احتياجات  مشغلي الاتصالات وتنويع أعمالها لدعم تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030 ومختلف خطط واستراتيجيات الرقمنة في دول المنطقة.

وتمكن زوار LEAP من استكشاف التجارب المميزة التي توفرها مجموعة أعمال "هواوي كونسيومر" لأجهزة المستهلك عبر 8 مناطق مخصصة أتاحت لهم استعراض مستقبل الأجهزة الذكية وأنظمة الخدمات الايكولوجية. وبينما تعتبر الحوسبة السحابية ركيزة رئيسية ركزت عليها نسخة هذا العام من المؤتمر، عملت "هواوي" على استعراض أحدث الحلول المعتمدة على تقنيات السحابة الأصلية والذكاء الاصطناعي  التي توفرها وحدة "هواوي كلاود" لمساعدة الحكومات والمؤسسات على الارتقاء بخدماتهم الرقمية الذكية.

ويتزامن مؤتمر LEAP مع التسارع الكبير الذي تشهده دول المنطقة والعالم في إنجاز أهداف التحول الرقمي، خصوصاً في المملكة العربية السعودية تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، حيث تتطلع المملكة لأن تصبح من أكبر 20 اقتصاداً تقنياً في العالم، وتعمل على تسخير التكنولوجيا الرقمية لبناء اقتصاد مستدام أكثر تنوعاً.

كما سلط المؤتمر الضوء على دور التكنولوجيا في دعم التوجه العالمي نحو الحياد الكربوني، حيث ركزت وحدة أعمال "هواوي للطاقة الرقمية" على  دور دمج الرقمنة وتقنيات إلكترونيات الطاقة في تشييد بنية تحتية لتقنية المعلومات والاتصالات خالية من الكربون في الشرق الأوسط، ودعم توليد الكهرباء الخالية من الكربون بما يتماشى مع التزامات الاستدامة التي أعلنت عنها المملكة مؤخراً. وقد أطلقت هواوي أحدث حلولها التي توفر الطاقة الخضراء والتي أثبت بعضها كفاءة توفير استهلاك الطاقة بنسبة 30٪ مقارنة بالمنتجات التقليدية.