أكدت قمة "هواوي كلاود" HUAWEI CLOUD في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022 التي اختتمت أعمالها مؤخرا في دبي وعُقدت تحت شعار "تعزيز الابتكار من خلال نموذج كل شيء كخدمة" أن الدور الحيوي للحوسبة السحابية في تحقيق التحول الرقمي في المنطقة وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات والصناعات.

وناقش المشاركون سبل تعزيز الاعتماد على الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات مثل الخدمات العامة والمالية وقطاع الشحن والإعلام والتجارة الإلكترونية والألعاب.

وعلى هامش القمة التي شارك فيها أكثر من 1,000 شخصية من المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاع التقني من الشرق الأوسط وأفريقيا ، أجرى فرانك داي، رئيس "هواوي كلاود" في الشرق الأوسط لقاءً مع وسائل الإعلام تحدث فيه عن رؤية الشركة لبناء عالم ذكي بالاعتماد على الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وأوضح بالتفصيل كيف تنفذ "هواوي كلاود" نموذج "كل شيء كخدمة" بالتعاون مع العملاء والشركاء في المنطقة لدفع عجلة التحول الرقمي بتوفير مزيد من الحلول السحابية.

وقال داي: " تؤدي الحوسبة السحابية دوراً كبيراً في تعزيز تقنية المعلومات والاتصالات في المستقبل وتوفر الأساس المتين لتحقيق التحول الرقمي للأعمال والخدمات في المنطقة، حيث تركز جميع القطاعات حالياً على التحول إلى الحوسبة السحابية التي يمكن توفير بنيتها من خلال التركيز على أربع مقومات أساسية وتشمل: التقنيات، والأثر الاقتصادي، ونظام المواهب الشامل، والاستقلال الرقمي. ولذلك، تتعاون "هواوي كلاود" مع الشركاء لإنجاز مراحل التحول الرقمي من خلال تنفيذ نموذج ’كل شيء كخدمة‘" الذي أثبت جدارته عالمياً، حيث يستند النموذج على ثلاثة أسس هي البنية التحتية كخدمة والتقنيات كخدمة والخبرة كخدمة. ولا يسهم هذا النموذج في دفع عجلة التحول الرقمي فحسب، بل الحد من البصمة الكربونية للبنية التحتية لتقنية المعلومات وتطوير التطبيقات والعمليات التجارية وتعزيز الابتكار في المؤسسات".

وتحدث داي عن تركيز هواوي على أمن البيانات وحماية الخصوصية واستثماراتها في الأمن السيبراني، حيث استثمرت الشركة حوالي 132,5 مليار دولار في البحث والتطوير خلال العقد الماضي وخصصت 5٪ من هذه الاستثمارات للأمن السيبراني. وتوفر هواوي منتجات آمنة ومتكاملة بالاعتماد على نظام شامل لمساعدة العملاء على توفير الخدمات السحابية الآمنة والتي يمكن الاعتماد عليها.

وأشار داي إلى تزايد الطلب على تقنيات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية أكثر من أي وقت مضى. ويمكن تحسين الإنتاجية بشكل كبير عند الجمع بين هذه التقنيات، لا سيما في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة حيث تشكل هذه التقنيات حجر الأساس للاقتصاد الرقمي من خلال تمكين العمليات الذكية والثابتة. وساهمت هذه التقنيات في تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز الابتكار وتوفير المزيد من قنوات التسويق والتمويل وتشغيل العمليات عن بُعد في الشركات الصغيرة والمتوسطة أثناء فترة تفشي الجائحة.

وفي العام الماضي، أطلقت "هواوي كلاود" منطقة أبوظبي السحابية "Abu Dhabi Region". وأعلنت عن خطة إنشاء منطقة سحابية في المملكة العربية السعودية في العام الحالي بالإضافة إلى دخول أسواق جديدة. وستسهم منصة "هواوي كلاود" في الشرق الأوسط في تعزيز قدرة الشركات المحلية والحكومات على الوصول إلى الخدمات السحابية الآمنة والثابتة وابتكار قيمة اجتماعية واقتصادية جديدة في المنطقة.

وشهدت القمة إطلاق نظام "سارة"، أول موظف رقمي في "هواوي كلاود"، للمرة الأولى في المنطقة من خلال تقنية العرض ثلاثي الأبعاد. كما تمت مناقشة برنامج Spark 2022 الذي تنفذه "هواوي كلاود" للمساهمة في تعزيز القدرات السحابية للشركات الناشئة المحلية.

يُذكر أن هواوي تدير أعمالها في الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أكثر من عقدين وتوفر البنية التحتية المفتوحة والمتماسكة والآمنة لتقنية المعلومات والاتصالات من أجل ردم الفجوة الرقمية في أكثر من 3,500 شركة وتوفير التقنيات الرقمية لأكثر من 1,2 مليار شخص. وفي عام 2021، أعلنت "هواوي كلاود" في الشرق الأوسط عن استثمار 15 مليون دولار أمريكي لمساعدة 3,000 خبير ودعم أكثر من 1,500 شريك استشاري وتقني وتمكين أكثر من 100 شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطوير المؤسسات المحلية. وتواصل "هواوي كلاود" جهودها لتعزيز أداء مركز البيانات والشبكة العالمية التابعين لها والتزامها بتوفير شبكة عالمية يمكن الاعتماد عليها للعملاء والشركاء والمطورين. وتمتلك حالياً 27 منطقة سحابية في جميع أنحاء العالم وتوفر أكثر من 220 خدمة سحابية وأكثر من 210 حلاً رقمياً في أكثر من 170 دولة وتتعاون مع أكثر من 20,000 شريك للمساهمة في تحقيق التحول الرقمي.