تواصل هواوي الابتكار على
طريق تمكين جهود الحكومات في مختلف مراحل بناء الاقتصادات الرقمية المستدامة في
المنطقة وحول العالم، وأطلقت مؤخراً في
هذا الإطار مجموعة حلول البنية التحتية المبتكرة لدفع عجلة التحول الرقمي في مجال
الاقتصاد، وذلك خلال مؤتمرها العالمي "هواوي كونكت" 2022 في جولته الأولى ببانكوك، أولى محطات هذا الحدث العالمي الأكبر
من نوعه في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات والذي ستكون محطته العالمية الثانية
لهذه السنة في دبي خلال أسبوع جيتكس.
يحتضن الحدث كافة الأطراف
المعنية بتقنية المعلومات والاتصالات لاستكشاف التوجهات والفرص المستقبلية للرقمنة
الصناعية. وموضوعه الرئيسي البنية التحتية المبتكرة لإطلاق القدرات الرقمية والنظر
في التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة في رحلتها نحو التحول الرقمي.
في خطابه الرئيسي الذي تمحور حول
فرص تمكين الصناعة وتحقيق قيمة أفضل لدفع عجلة التحول الرقمي، أشار ريان دينغ،
رئيس مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" لقطاع المشاريع والمؤسسات، إلى
كيفية استخدام هواوي لتقنيات الاتصال والحوسبة
والسحابة لمساعدة الشركات على مواكبة عالم الأعمال المتغير والتسارع الكبير الحاصل
في التعامل مع البيانات. وأوضح كيف تعمل هواوي مع شركائها للدفع قدماً بمسيرة الابتكار
المستمر في القطاع وتحقيق التكامل بين التقنيات، وتصميم حلول مخصصة لسيناريوهات أعمال
محددة وفقاً لمتطلبات العملاء المتنوعة، وخلق قيمة أكبر لدعم تحولهم الرقمي
وبالتالي فرص جديدة لأعمالهم وقيم مضافة لخدماتهم.
وقال دينغ: "أدت الجائحة إلى تغيير أسلوب حياتنا وعملنا. وتستثمر
الشركات بشكل متزايد لدفع عجلة التحول الرقمي لأعمالهم لكسب مزيد من الميزات
والفوائد. ووفقاً لأبحاث بعض الجهات المختصة، فقد نما الاقتصاد الرقمي العالمي
بنسبة 15.6% في عام 2021، كما ارتفع عدد الشركات التي تعتمد استراتيجيةً للتحول
الرقمي بنسبة 42% عن العامين الماضيين. ومن المقرر أن ينمو الاستثمار المباشر
للمؤسسات في التحول الرقمي بنسبة 16.5% سنوياً خلال الفترة من 2022 إلى 2024".
لمساعدة الشركات على التعامل بشكل أفضل مع هذه الظروف، نحتاج إلى
استراتيجيات تحول رقمي أعمق وأوسع نطاقاً؛ لكن كيف يمكن أن تفعل الشركات ذلك؟ أوضح
دينغ ضمن كلمته عن كيفية استفادة المؤسسات من ابتكارات هواوي في مجالات الاتصال
والحوسبة والتقنيات السحابية لتحقيق أهدافها، قائلاً: "نحرص في هواوي قبل كل
شيء على تطوير اتصال ذكي باستخدام التقنيات البصرية واتصالات البيانات والتقنيات
اللاسلكية، ثم نعيد تعريف الحوسبة باستخدام تخزين البيانات وتقنيات الحوسبة
المتنوعة، ونتبع ذلك ببناء بنية تحتية سحابية ذكية داعمة للصناعات. ومن خلال هذه
البنية التحتية، نعمل مع شركائنا للتعمق في مختلف السيناريوهات لمنح قيمة أكبر للعملاء،
ويشمل ذلك التحكم عن بعد بالرافعات في الموانئ، والاستكشاف والتطوير في قطاع النفط
والغاز، وشبكات مقرات العمل المتقاربة، كل ذلك على ضوء استخدام شبكات متقدمة
بسرعات كبيرة تستفيد من ميزات دمجها بقدرات تقنيات أخرى كالسحابة والذكاء
الاصطناعي".
من جانبه أوضح بوب تشين، نائب رئيس مجموعة "هواوي إنتربرايز"
لقطاع المشاريع والمؤسسات مدى أهمية التكامل بين التقنيات المتعددة لتوفير التقنية
المناسبة لسيناريو محدد. وأوضح في خطابه الرئيسي كيف أن البيانات تعتبر من
المقومات الأساسية لتحقيق التحول الرقمي، وأن إدخال البيانات ونقلها وتخزينها
وتحليلها هي خطوات أساسية وبالغة الأهمية في تحقيق التحول. وبهذه الطريقة، توفر هواوي
منتجات متكاملة لدعم المعالجة الشاملة للبيانات، وتسريع التحول الرقمي للعملاء.
وأصدرت هواوي خلال
الحدث بشكل رسمي تقرير "قدرات تخزين البيانات"، حيث يمثل حجر الأساس الرقمي
للتطوير الفائق. ويحدد هذا التقرير المؤشرات الكمية اللازمة لقياس قدرات تخزين
البيانات ويقدّم تحليلاً وافٍ لواقع تخزين البيانات في الوقت الحالي عبر مناطق
مختلفة حول العالم، ويقيّم تطور قطاع التخزين، ويهدف إلى مساعدة الحكومات
والمؤسسات على تقييم وتصميم وتعزيز قدراتها في تخزين البيانات بشكل أفضل.
وأوضح جو شيوجون، نائب
رئيس خط منتجات تقنية المعلومات في هواوي كيف يتم قياس قدرة تخزين البيانات حالياً
وفقاً لسعة التخزين؛ ومع ذلك، فإن التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع البيانات وظهور
خدمات بيانات جديدة ومتنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، يجعل السعة
وحدها لا تكفي لقياس التطور المستقبلي وتصميم أنظمة التخزين. وأضاف: "نحن
بحاجة إلى وضع تعريف علمي ونظام مخصّص لتقييم قدرات تخزين البيانات بكفاءة أكبر. يوفّر
هذا التقرير رؤية متكاملة ستسهم في رفع مستوى الوعي بتطوير قطاع تخزين البيانات. ولن
نتمكن من تحقيق قيمة أكبر للبيانات وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
بالاعتماد على البنية التحتية الرقمية، إن لم نقم بتخزين البيانات بكفاءة وحسابها
في وقت قصير ونقلها عبر الشبكات بشكل ثابت". ويمكن الاطلاع على التقرير
الكامل هنا.
كما أطلقت هواوي أيضاً خلال الحدث برنامج "هواوي
إمباور"، وهو عبارة عن خطة تطوير عالمية للشركاء تهدف إلى المساعدة في تطوير نظام
إيكولوجي رقمي مزدهر للشركاء العالميين. وسيساعد هذا البرنامج شركاء هواوي على تعزيز
قدرات خدمة العملاء بشكل أفضل من ثلاثة جوانب تتمثل باستشارات التحول الرقمي والتخطيط
له، وخبرات المنتجات وتطويرها، وابتكار الحلول. ومن خلال هذا البرنامج، ستتعاون هواوي
مع الشركاء عبر المختبرات والمفتوحة لتقديم الابتكارات المشتركة وتمكين الشركاء من
خلال إطار عمل جديد وخطة جديدة ومنصة متكاملة، مع حشد المواهب من خلال أكاديمية هواوي
لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشركاء التعليم المعتمدين من هواوي (HALP). كما
أعلنت هواوي أنها ستستثمر مبلغ 300 مليون دولار أمريكي في هذا البرنامج لدعم
الشركاء العالميين على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة.