تفوقت شركة “إنفيديا“(Nvidia)، على شركة “مايكروسوفت “، لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم، وذلك بعد أيام فقط من تجاوزها شركة “أبل”، وحلولها بالمرتبة الثانية بقائمة الشركات الأكثر قيمة في العالم، بسبب مرورها بأشهر من النمو الهائل في أسعار الأسهم مدفوعا بالطلب على رقائقها الذكية، وهوس المستثمرين بشأن الذكاء الاصطناعي.

 

وارتفعت أسهم شركة “إنفيديا “، في نهاية تعاملات الثلاثاء، بالبورصة الأمريكية، بنسبة 3.51%، إلى مئة وخمسة وثلاثين دولار وثمانية وخمسين سنت للسهم، لتبلغ قيمتها السوقية، نحو ثلاثة ترليونات وثلاثمئة وخمسة وثلاثين مليار دولار، لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم، وتتجاوز القيمة السوقية لشركتي “مايكروسوفت”، و” أبل”، اللتين تتنافسان منذ فترة طويلة على المركز الأول في أسواق الأسهم الأمريكية.

 

فيما جاءت شركة “مايكروسوفت”، في المرتبة الثانية، بعد انخفاض أسهمها بنسبة 0.45%، في نهاية تعاملات الثلاثاء، إلى أربعمئة وستة وأربعين دولار وأربعة وثلاثين سنت للسهم، لتبلغ قيمتها السوقية، نحو ثلاثة ترليونات وثلاثمئة وسبعة عشر مليار دولار، ثم في المرتبة الثالثة حلت شركة “أبل”، بسعر للسهم مئتين وأربعة عشر دولار وتسعة وعشرين سنت، بعد انخفاضه بنسبة 1.1% بقيمة سوقية، نحو ثلاثة ترليونات ومئتين وخمسة وثمانين مليار دولار، وذلك حسب بيانات موقع Companiesmarketcap.

 

كانت شركة “إنفيديا “، هي المستفيد الرئيسي من طفرة الطلب على الرقائق التي يمكنها تدريب، وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية القوية مثل ChatGPT من OpenAI، وباتت تستحوذ على أكثر من 80% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، لتصبح الرابح الأكبر من هذه التقنية الجديدة.

 

وارتفع سهم “Nvidia”، بنسبة 173% منذ بداية 2024، فيما ارتفع سهم مايكروسوفت بنسبة 19% فقط.

 

وتتسابق شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل “مايكروسوفت”، و” ميتا بلاتفورمز”، و” ألفابت” مالكة غوغل، لبناء قدراتها الحاسوبية في مجال الذكاء الاصطناعي والسيطرة على التكنولوجيا الناشئة.

 

وفي أقل من عامين، تحولت من شركة “Nvidia”، تبلغ قيمتها 300 مليار دولار، إلى واحدة من أقوى شركات التكنولوجيا في العالم.

وقد أدت مكاسبها الضخمة في أسعار الأسهم بمفردها إلى المساهمة بنحو ثلث زيادة مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، منذ بداية 2024، والتي بلغت 14%.