كشف وزير الثقافة البريطانية، حيريمي رابت، عن احتمالية تأجيل تشغيل شبكات الجيل الخامس في الممكلة الممتحدة، مشددا على أنه لن يقبل بالمزايا الاقتصادية، المتمثلة في استخدام أدوات رخيصة ذات مخاطر أمنية.

وقال رايت ردًا على الأسئلة خلال لجنة برلمانية: “هناك بالتأكيد احتمال حدوث تأخير في عملية طرح 5G، إن كنت تريد أن تطلق شبكات الجيل الخامس بسرعة، فأنت إذن تفعل ذلك دون أي مراعاة للأمن”.

وأضاف: “لكننا لسنا مستعدين لفعل ذلك. لذلك فإني لا أستبعد احتمال وجود بعض التأخير… إن الهدف الأساسي من هذه العملية هو ضمان أمان الشبكة على النحو الأمثل”.

هذا؛ ولم يحدد رايت موعدًا لنشر التقرير المتعلق بأمان شبكات الجيل الخامس، ولكنه أضاف أنه يأمل ألا يستغرق الأمر وقتًا طويلًا من الآن.

ويُعتقد أن رايت يعني بكلامه شركة هواوي الصينية، التي تعد رائدةً في تطوير البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس في هذه المرحلة المبكرة من تطور التقنية، ولكن كثيرًا من الدول – بما في ذلك الحكومة البريطانية – تُبدي تخوفًا من ناحية الأمن.

وتفيد الأنباء بأن رئيسة الوزراء البريطانية (تيريزا ماي) قد وافقت على السماح لعملاقة الاتصالات الصينية بالعمل في الأجزاء “غير الأساسية” من البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس.

وقد انتقد رئيس المخابرات البريطانية في شهر فبراير الماضي شركة هواوي؛ بسبب التهديدات الأمنية، الناجمة من مخاوف تدخل الحكومة الصينية المحتمل، في البنية التحتية لهواوي. وما تنفك الولايات المتحدة الأمريكية تحذر حلفاءها من خطر التعامل مع هواوي، وقد مُنعت الشركة بالفعل من شبكات الجيل الخامس في أستراليا في شهر أغسطس الماضي.

يُشار إلى أن شبكات الجيل الخامس توصف منذ مدة طويلة بأنها التقنية التي سوف تغير قواعد اللعبة، وذلك لقدرتها على زيادة سرعة وتغطية واستجابة الشبكات اللاسلكية، إذ يمكن أن تزيد سرعة الاتصال الخلوي بين 10 و 100 ضعف، مقارنةً بالسرعات الحالية.