يتوقع أن يصل السوق العالمي للمعلومات والاتصالات للمدن الذكية
994.6 مليار دولار بحلول 2023 مقابل 476.7 مليار دولار في عام 2018. جاء هذا بالتزامن
مع معرض مدن المستقبل المنعقد حتى العاشر من أبريل الجاري في دبي. ويقام المعرض هذا
العام تحت شعار "تأصيل العولمة عبر التحول الرقمي".
ومن أهم الموضوعات التي تم تناولها في هذه الدورة هي التقنيات الجغرافية
والجيل الخامس إضافة إلى الواقع الافتراضي والواقع المعزز الذين يلعبا دورا هاما في
نمو المدن الذكية وتعتبر العمود الفقري لمشاريع المدن الذكية.
ومن أهم المشاركين في المعرض هذا العام جرين موبيليتي، وهي شركة توفر الحلول الخاصة بالمدن الذكية حاليا. ويمنح التطبيق لمستخدميه عرضاً
للسيارات في الوقت الحقيقي وتحديد موقعها بالتحديد. إلى جانب ذلك جذبت حلول شركة
"اومنيفلو" انتباه الجمهور في المعرض، حيث توفر الشركة منصة طاقة ذكية لتطبيقات
انترنت الأشياء، التي تتحكم فيها الريح والطاقة بتخزين البطارية.
في حديثه على هامش الفعالية، تحدث ممثل أومنيفلو قائلا "إننا في الشرق الأوسط لأول مرة، رغم اننا متواجدون في
أكثر من 22 دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأورويا. وإن سوق الشرق الأوسط
وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، تشهد انفتاحاً كبيراً على التقنيات الحديثة،
ولديها الاستعداد للخوض في التجرية وأصبحت ذكية جداً. ونتطلع إلى أن نجد شريكاً مناسباً. وقد تلقينا استجابة
كبيرة وإننا على ثقة بأن هذا المعرض يمثل منصة استراتيجية لإنهاء الصفقة".
كما شهد المعرض مشاركة شركة دايفولف، التي تقدم استشاراتها للعديد
من المؤسسات في قطاعات واسعة. وتلتزم الشركة بمساعدة العملاء في تحقيق ميزات تنافسية
بينما تحرز تقدما في تحقيق الاستدامة. وأوضح المتحدث عن الشركة بأن سوق الشرق الأوسط
تشهد نمواً متسارعاً وتضم العديد من الأسواق المفتوحة والسياسات المرنة. وأكد بأن دولة
الإمارات العربية المتحدة ودبي على وجه الخصوص، التي تتمتع بحكومة رشيدة وداعمة تقوم
بتطبيق أحدث التقنيات في إجراءاتها.
كما تحدث احد كبار المشاركين في المعرض من كيمكون، احدى الشركات الرائدة في تقديم أجهزة التحكم
في الإضاءة المبرمجة والمدن الذكية المزودة بحلول إدارة الإضاءة بتقنيات انترنت الاشياء.
وإن ميزة أنظمة كيمكون انها تعمل على أي نوع من أنظمة الإضاء وفي أي مكان، كما انها
مزودة بجهاز استشعار يسمى نير سكاي (Near Sky) في إضاءات
الشوارع. ويساعد جهاز الاستشعار الأجهزة الأخرى. وهذا يحافظ على سلامة المدن ودرجة
كونها ذكية. ويمكن إزالة وتركيب أجهزة الاستشعار مع الاجهزة الأخرى.
وشدد اليوم الثاني من المعرض الدور الإستراتيجي للقطاع الخاص في
المساعدة في زيادة التمويل الحكومي لمشروعات المدن الذكية عن طريق ضخ رؤوس أموالها
مع ضمان العائد على الاستثمار، حيث أن هذه المشروعات الضخمة تمثل فرصة هامة لنمو الأعمال
ومصدر إيرادات جديد للقطاع الخاص، بينما يمكن للحكومات الاستفادة من الشراكة لضمان
توفير النفقات وتحسين خبرات القطاع الخاص.
ووفرت الدورة الحارية من معرض مدن المستقبل التي تختتم فعالياتها
يوم الأربعاء (10 أبريل الجاري) منصة عالمية للمستثمرين والقادة وواضعي السياسات ورجال
الأعمال، وذلك بهدف تبادل الأفكار والخبرات حول الحلول الحديثة التي ستساعد في معالجة
قضية التغيرات المناخية من خلال تطوير المدن الذكية.
وشدد المشاركون في المعرض على أهمية توفير منصة دائمة لجميع أصحاب
المصلحة الرئيسيين للالتقاء والحوار والتفاعل وأهمية الحلول القائمة على التكنولوجيا
والابتكار والتي من شأنها تحسين التواصل وتعزيز النمو المستدام وتحسين جودة حياة الناس
وبناء مجتمعات حضرية مستدامة ونابضة بالحياة في جميع أنحاء العالم.