قال بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش، يوم الجمعة، إن أسهم التكنولوجيا والعملات المشفرة، حازا على النصيب الأكبر من التدفقات النقدية من المستثمرين في الأسبوع الماضي.

 

وقال تقرير حديث للبنك، إن الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة، شهد أكبر قدرا من ضخ التدفقات النقدية في أسهم التكنولوجيا، يعتبر الأكبر منذ أغسطس 2023، فيما ضاعف المستثمرون استثماراتهم في العملات المشفرة.

 

أسهم التكنولوجيا والعملات المشفرة تخطف أنظار المستثمرين

ووفقا للبيانات، فإن التدفقات النقدية في أسهم شركات التكنولوجيا، التي تشمل أكبر 7 شركات من حيث القيمة السوقية، مثل شركة أبل الأمريكية وإنفيديا العالمية، تجاوزت نحو 4.7 مليار دولار، وهو أكبر مستوى منذ أغسطس 2023، مما يضع التدفقات على المسار الصحيح لتحقيق مستوى قياسي سنوي قدره 98.8 مليار دولار.

 

فيما أظهرت البيانات أن التدفقات المالية التي ضخها المستثمرون في العملات المشفرة وصلت 2.4 مليار دولار في الأسبوع الماضي، بالمقارنة مع نحو 1.2 مليار دولار في الأسبوع السابق.

 

وقال التقرير، إن الأسبوع الماضي شهد اندفاعا قويا من المستثمرين إلى صناديق الاستثمار المتداولة، مما دفع العملة المشفرة واسعة الانتشار بيتكوين إلى الاقتراب من مستويات قياسية عند 69 ألف دولار لكل بيتكوين.

 

تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية

يأتي هذا الاندفاع بالتزامن مع ثقة المستثمرين الزائدة في أن البنك المركزي الأمريكي سيتخذ قرارا بخفض أسعار الفائدة قبل عام 2024، وهذا دفع البنك لأن يقول في تقريره إن التخفيضات المتوقعة في سعر الفائدة تدفع المستثمرين نحو الأصول الأكثر مخاطرة.

 

أما صناديق الاستثمار المتداولة بالبيتكوين فقد شهدت تدفقاً ضخما للأموال خلال النصف الثاني من شهر فبراير المنتهي أمس الخميس، وفقا للتقرير، الذي قال إن هذه التدفقات ساعدت البيتكوين، على تحقيق أقوى مكاسبها الشهرية منذ شهر ديسمبر 2020 بارتفاع قدره 45%.

أما عملة إيثر، فقد حققت أعلى ارتفاعا شهريا لها منذ منتصف العام قبل الماضي، حيث ارتفعت بنسبة تتجاوز 47% لتقترب من مستوى 3500 دولار.

 

6.2 مليار دولار استثمارات في صناديق البيتكوين

وضخ المستثمرون استثمارات وتدفقات نقدية تقدر بنحو 6.21 مليار دولار في أكبر 10 صناديق استثمار متداولة بالبيتكوين الفوري خلال شهر فبراير الماضي، منها نحو 4.18 مليار دولار خلال النصف الثاني من فبراير.

 

وعلى النقيض، قالت بيانات بنك أوف أمريكا، إن الأسهم في الأسواق الناشئة شهدت أول انخفاض لها منذ نوفمبر 2023، حيث تراجعت بمقدار مليار دولار، مدفوعة بتحول قدره 1.6 مليار دولار خارج الصناديق المرتبطة بالصين.

 

فيما شهدت الأسهم الصينية تعافيا من أدنى مستوياتها في 5 سنوات خلال شهر فبراير 2024، وذلك بدعم من مجموعة الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة لدعم الأسواق.