كشف الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك Tim Cook، في حوار له عبر قناة سي إن بي سي CNBC، أن آبل اشترت خلال الأشهر الستة الماضية فقط ما يقرب من 20 إلى 25 شركة.

وقال كوك على هامش الاجتماع السنوي للمساهمين في تكتل شركات بيركشاير هاثاواي Berkshire Hathaway خلال عطلة نهاية الأسبوع: إن آبل لا تعلن في كثير من الأحيان عن هذه الصفقات لأن الشركات صغيرة، وإن آبل تبحث في المقام الأول عن المواهب والملكية الفكرية.

ويسلط أسلوب الاستحواذ الضوء على القوة الشرائية الهائلة لشركة آبل، إذ أعلنت في بيان أرباحها للربع الثاني من العام المالي عن وجود سيولة نقدية بقيمة 225.4 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكثر الشركات ثراءً في العالم.

وتعهدت شركة آبل بالمساهمة في الاقتصاد الأمريكي بمبلغ 350 مليار دولار على مدار خمس سنوات، وذلك من خلال التوسع والضرائب على الأموال المستعادة.

وأوضح كوك أنه بعد الاستثمار في مبادرات، مثل المقر الجديد، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار في مدينة أوستن بولاية تكساس، فإن الشركة تحول اهتمامها وإنفاقها إلى أهداف أخرى.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة آبل: “إذا كان لدينا أموال متبقية، فنحن نتطلع إلى معرفة ما الذي يمكننا القيام به أيضًا، ونحن نستحوذ على كل الشركات التي نحتاجها، والتي تناسبنا، والتي تحقق لنا أهدافًا استراتيجية، وبذلك نستحوذ في المتوسط على شركة كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”.

وتبرز هذه الإستراتيجية في بعض عمليات الاستحواذ الأكثر شهرة بالنسبة لآبل، مثل استحواذها على خدمة الاشتراك في المجلات الرقمية Texture، والتي تحولت لاحقًا إلى خدمة +Apple News الجديدة التي تتيح الوصول إلى مجموعة متنوعة من المنشورات مقابل رسم اشتراك ثابت.

وعلى الرغم من أن آبل تستحوذ على العديد من الشركات الناشئة سنويًا، إلا أنها تُشتهر بعدم إجراء عمليات استحواذ كبرى بالنظر إلى قيمتها السوقية البالغة 952 مليار دولار، وتبعًا لذلك، فإنه لا يتعين عليها الكشف عن عمليات الاستحواذ تلك أو أي معلومات حول عمليات الشراء الخاصة بها.