دافعت شركة آبل يوم الأربعاء علنًا
عن متجر التطبيقات التابع لها من الانتقادات المتزايدة بسبب تعاملها مع المنافسين،
في منشور على مدونتها، عرض بالتفصيل وظائف المتجر وإرشاداته.
وانتقدت شركات، مثل شركة بث الصوتيات
“سبوتيفاي” Spotify، ممارسات شركة آبل، ووصفتها بأنها سلوك غير تنافسي في شكوى إلى منظمي
مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.
وأفادت صحيفة فايننشال تايمز في وقت
سابق من شهر مايو الجاري بأن الاتحاد الأوروبي سوف يبدأ قريبًا تحقيقًا رسميًا في قضية
مكافحة الاحتكار، التي رفعتها سبوتيفاي على آبل.
وقدمت سبوتيفاي في شهر مارس الماضي
شكوى رسمية إلى الاتحاد الأوروبي، زعمت فيها أن آبل قد تصرفت بصورة غير قانونية، وأساءت
استخدام هيمنة متجر التطبيقات التابع لها لصالح خدمتها الخاصة ببث الصوتيات: “آبل ميوزيك”
Apple
Music.
وتركز شكوى سبوتيفاي على سياسة شركة
آبل؛ المتمثلة في فرض رسوم بنسبة 30% على استخدام نظام الدفع الخاص بها للاشتراكات
المباعة عبر متجر التطبيقات التابع لها. وتنطبق هذه السياسة على سبوتيفاي، وخدمات الاشتراك
في الموسيقى الأخرى، ولكن ليس على تطبيقات، مثل: أوبر.
وفي قسم جديد تحت عنوان “المبادئ والإرشادات”،
دافعت آبل عن ممارستها بالقول: إن المطورين هم من يقرر مقدار الرسوم التي يدفعونها
لها من بين مجموعة من الأسعار.
وأضافت الشركة: “إننا نجمع العمولة
من المطورين عندما تُقدَّم السلعة أو الخدمة الرقمية عن طريق تطبيق ما”. وتابعت: “إننا
نهتم بالجودة أكثر من الكم، كما نتهم بالثقة أكثر من المعاملات المالية”.
وقالت آبل: “ولهذا السبب، ومع أن المتاجر
الأخرى تمتلك عددًا أكبر من المستخدمين، وتنزيلات التطبيقات، فإن متجر آب ستور يتيح
للمطورين كسب مزيد من المال”.
ورحب منشور آبل – الذي يأتي قُبيل
مؤتمر المطورين السنوي الخاص بالشركة WWDC 2019، الذي ينطلق يوم الاثنين المقبل – بالمنافسة. وقالت الشركة: “إننا
نؤمن بأن المنافسة تجعل كل شيء أفضل، وتؤدي إلى أن يحصل عملاؤنا على أفضل التطبيقات”.
وأصدرت المحكمة العليا في الولايات
المتحدة منتصف شهر مايو الجاري قرارًا يسمح باستمرار الدعاوى القضائية، التي رفعها
مستهلكون يتهمون فيها شركة آبل باحتكار السوق لتطبيقات “آب ستور“، وإجبارهم على دفع
مبالغ زائدة.
ويمكن للمدعين المطالبة بمليارات الدولارات
كتعويضات إن فازوا في الدعاوى، التي تتهم آبل بأنها تطالب ببيع التطبيقات من خلال متجر
التطبيقات الخاص بها، الأمر الذي يسمح لها بكسب عمولة زائدة بنسبة 30% من المشتريات.
وعلقت عملاقة التقنية الأمريكية على
قرار المحكمة العليا، الذي يسمح باستمرار الدعاوى القضائية ضدها؛ بأنه قد يشكل تهديدًا
للتجارة الإلكترونية، التي تشكل شريحة سريعة النمو في الاقتصاد الأمريكي؛ تبلغ قيمتها
مئات المليارات من الدولارات كل عام.
وتنبع القضية من شكاوى مفادها أن متجر
تطبيقات آبل – الذي يعد الطريقة الوحيدة لشراء التطبيقات، التي يمكن استخدامها على
أجهزة “آيفون” iPhone، و”آيباد” iPads، و”آبل ووتش” Apple Watches – هو فعليًا احتكار يجبر الناس
على دفع مبالغ كبيرة مقابل التطبيقات.