اغتنمت هواوي مؤتمرها السنوي للمطوّرين اليوم
لإطلاق HarmonyOS، نظام التشغيل الموزّع الجديد القائم على تقنية النواة الصغريّة
"Microkernel"، والمصمّم خصيصاً لتوفير تجربة مستخدم سلسة في جميع الأجهزة
والسيناريوهات.
وأضاف
يو: "شكلت هذه العناصر الدوافع الرئيسية لإبداع نظام HarmonyOS الذي يختلف
تماماً عن كل من أندرويد وiOS.
فهو نظام تشغيل موزّع قائم على تقنية النواة الصغريّة Microkernel ليوفر تجربة سلسة في جميع السيناريوهات. ويمتاز النظام بهيكلية
موثوقة وآمنة تدعم التعاون السلس بين جميع الأجهزة. ويمكن للمستخدم إعداد تطبيقاته
مرّة واحدة فقط، ومن ثم نشرها عبر مجموعة من الأجهزة المختلفة".
نظام HarmonyOS – أربع خواصّ فنّية
استثنائية
تفرض
خطوة طرح تجربة ذكية في جميع السيناريوهات رفع المعايير من حيث قدرات الاتصال، مما
دفع لتصميم نظام HarmonyOS معززاً بأربع خواص فنية استثنائية تمنحه القدرة على الوفاء بوعوده
للمستهلكين.
1. السلاسة:
أول نظام تشغيل من نوعه مع بنية موزّعة توفر تجربة سلسة عبر جميع الأجهزة
بفضل الاعتماد على البنية الموزّعة وتكنولوجيا
الناقل الافتراضي الموزّع، يوفر نظام HarmonyOS
منصة اتصالات مشتركة، وإدارة بيانات موزّعة، وجدولة البيانات الموزّعة، فضلاً عن
أجهزة طرفية افتراضية. ومع هذا النظام، لن يعود مطورو التطبيقات بحاجة للتعامل مع
التكنولوجيا الأساسية للتطبيقات الموزّعة، مما سيتيح لهم التركيز على مفهوم الخدمة
الفردية الخاصة بهم. وسيكون تطوير التطبيقات الموزّعة أكثر سهولة من أي وقت مضى.
ويمكن تشغيل التطبيقات المطوّرة عبر نظام HarmonyOS
على أجهزة مختلفة بكل سلاسة في جميع السيناريوهات.
2. السرعة:
محرك تعزيز سرعة الاستجابة، وكفاءة الاتصالات الداخلية بين العمليات
يتصدى نظام HarmonyOS
لتحديات ضعف الأداء بالاعتماد على محرك تعزيز سرعة الاستجابة وكفاءة الاتصالات
الداخلية بين العمليات (IPC).
وبشكل مسبق، يتولى محرك تعزيز سرعة الاستجابة مسؤولية تحديد أولويات تنفيذ المهام
وحدود الوقت للجدولة. وستتجه المصادر نحو المهمات ذات الأولوية العليا، مما يخفض
زمن استجابة التطبيقات بنسبة 25.7%. وقياساً بالنظم الحالية، تمتلك تقنية النواة
الصغريّة Microkernel القدرة على جعل أداء الاتصالات الداخلية بين العمليات أكثر كفاءة
خمس مرات.
3. الأمان: بنية نواة
صغريّة تعيد تشكيل مفاهيم الأمان والموثوقية من الألف إلى الياء
يعتمد
نظام HarmonyOS على تصميم جديد كلياً لتقنية النواة الصغريّة Microkernel، بحيث يمتاز بمستوى محسّن من الأمان وانخفاض سرعة الاستجابة. كما
تم تصميم النواة الصغريّة لتبسيط الخواص الوظيفية لنواة المعالجة، وتنفيذ أكبر عدد
ممكن من خدمات النظام في نمط المستخدم خارج النواة، وإضافة طبقة حماية أمنية
مشتركة. وتوفر النواة الصغريّة الخدمات الأساسية فقط، مثل جدولة السلاسل
والاتصالات الداخلية بين العمليات.
يعتبر HarmonyOS
أول نظام تشغيل يعتمد على أسلوب التحقق الرسمي في الأجهزة ضمن بيئة تنفيذ موثوقة”TEE” ،
مما يعزز مستويات الأمان بدرجة كبيرة. وتبدو احتماليات الهجوم صغيرة بشكل كبير
نظراً لاحتواء تقنية النواة الصغريّة في HarmonyOS
على قدر أقل من الترميز (حوالي واحد بالألف مما يوجد في نواة Linux).
4. نظام موحّد: بيئة
التطوير المتكاملة على أجهزة متعددة تتيح تطوير التطبيقات مرة واحدة، ومن ثم نشرها
عبر أجهزة متعددة
بفضل بيئة التطوير المتكاملة على أجهزة متعددة،
والتجميع الموحّد بلغات متعددة، وأدوات البنية الموزّعة، يمتلك نظام HarmonyOS القدرة على التكيف تلقائياً مع مختلف التفاعلات وعناصر التحكم
بتخطيط الشاشة، ودعم عناصر التحكم بالسحب والإفلات والبرمجة البصرية الموجهة
للمعاينة. ومن خلال ذلك، يمكن للمطورين إنشاء تطبيقات تعمل على أجهزة متعددة،
وبشكل أكثر كفاءة. وتسهم بيئة التطوير المتكاملة على أجهزة متعددة في منح المطورين
القدرة على برمجة تطبيقاتهم مرة واحدة ومن ثم نشرها على أجهزة متعددة، مما ينشئ
نظاماً بيئياً متكاملاً عبر جميع أجهزة المستخدم.
خطة المطوّر وتطوير النظام
البيئي
تعتزم
هواوي اغتنام فرصة مؤتمرها السنوي للمطورين اليوم للإعلان عن خارطة طريق التطوير
الخاصة بنظام HarmonyOS ونواته الصغريّة. وسيتم اعتماد HarmonyOS 1.0 أولاً في منتجات الشركة من الشاشات الذكية التي من المتوقع
إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام. وسيخضع النظام لعدة عمليات تطوير وتحسين على
مدار السنوات الثلاث المقبلة ليتم اعتماده تدريجياً في مجموعة واسعة من الاجهزة الذكية
مثل الإكسسوارات الرقمية، وHUAWEI Vision،
والوحدات الرأسية في السيارة.
وتستأثر الصين بمكانة متميزة عالمياً كموطن لنظام
بيئي قوي للتطبيقات، مع قاعدة ضخمة من المستخدمين. وتعتزم هواوي وضع الأسس الكفيلة
بطرح HarmonyOS في السوق الصينية قبل توسيع العمل نحو النظام البيئي العالمي. وفي
ضوء تركيزها على توفير قيمة جديدة وفريدة، ستتيح هواوي إمكانية مشاركة قدراتها
الأساسية في مجالات مثل الاتصالات والكاميرات والذكاء الاصطناعي؛ وستتعاون مع
شركاء النظام البيئي لتوفير تطبيقات وخدمات تتيح للمستخدمين أفضل تجربة ممكنة،
وتعزيز القطاع بما يشبه الحياة الجديدة.
ومن خلال HarmonyOS،
سيحظى المستهلكون وبائعو المعدات والمطورون بالعديد من المزايا الاستثنائية.
بالنسبة للمستهلكين، سيجلب النظام تجربة ذكية وموحّدة وقوية في مختلف جوانب
حياتهم. وسيساعد النظام بائعي المعدات على اكتساب ميزة الرواد في عصر التجربة
الذكية الشاملة، حيث تشهد تقنيات الجيل الخامس من الاتصالات 5G والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء نقلة نوعية من حيث النمو. وفي
الوقت نفسه، سيتيح HarmonyOS
للمطورين إمكانية اكتساب المزيد من المستخدمين باستثمارات أقل، وسرعة في ابتكار
الخدمات عبر جميع السيناريوهات.