بدأت بعض الشركات الأكثر شهرة في العالم والتي جمعت مليارات وملايين الدولارات كمشروع جانبي، أطلقه أصحابه في بعض الأحيان في قبو أو مرآب، وذلك حسبما ناقش "بيزنس إنسايدر".

ولا تُستثنى من ذلك شركات مواقع التواصل الاجتماعي الكبيرة مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستجرام"، وكان بعض المؤسسين يعملون في وظائف بدوام كامل بينما يشيدون مشروعاتهم الجانبية مثل ستيف جوبز الذي كان يصنع حاسوب "أبل 1" كمشروع جانبي بينما كان يعمل في شركة "أتاري".

 

10- أكاديمية خان " Khan Academy"

 

بعد أن كان سال خان ينهي عمله في صندوق التحوط، كان يعطي دروسًا خاصة لابن عمه عبر "ياهو دوودل" وعبر الهاتف عام 2004، ثم بدأ يعطي دروسًا للمزيد من أفراد العائلة عبر الإنترنت، إلا أن جدوله صار مشغولاً للغاية، لذلك لجأ إلى تسجيل مقاطع فيديو للدروس ووضعها على "يوتيوب"، وفي عام 2008 أسس سال "أكاديمية خان" رسميًا، لكنه كان يعمل بها في وقت فراغه، ولم يتفرغ لها إلا عام 2009 حين استقال من وظيفته وعمل بها بدوام كامل.

تلقت الأكاديمية منحة بقيمة مليوني دولار من شركة "جوجل" ومنحة بقيمة 1.5 مليون دولار من "مؤسسة بيل وميليندا جيتس".

 

9- أوكولوس في آر "OculusVR"

 

في عام 2011 كان بالمر لوكي يدرس الصحافة في جامعة ولاية كاليفورنيا لونج بيتش وكان مهندسًا في مختبر الواقع المختلط في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، وفي الوقت نفسه كان لوكي يطور نظارات الواقع الافتراضي في مرآبه.

ترك لوكي دراسته في الجامعة عام 2012 وركز على مشروعه الجانبي، وأطلق على شركته اسم " أوكولوس في آر"، وتمكنت الشركة من جمع 2.5 مليون دولار من موقع "كيك ستارتر"، وفي 2014 اشترت "فيسبوك" هذه الشركة مقابل ملياري دولار، ومن المتوقع أن تبيع "فيسبوك" مليون سماعة هذا العام.

 

8- يانكي كاندل "Yankee Candle"

 

في عام 1969 صنع مايك كيتريدج البالغ من العمر وقتها 16 عامًا شمعة من قلم الشمع وقدمها هدية لأمه، وقد رأت إحدى الجارات هذه الشمعة وطلبت من كيتريدج أن يصنع واحدة لها مقابل دولارين، فقام كيتريدج بتحويل ذلك إلى مشروع جانبي، وأدار المشروع من مرآب والديه والقبو.

انتقلت "يانكي كاندل" عام 1973 إلى مصنع ورق قديم في ماساتشوستس وبيعت الشركة عام 1998 مقابل 500 مليون دولار، ولدى "يانكي كاندل" الآن 500 متجرًا وأكثر من 19 ألف متجر تجزئة يبيعون منتجاتها.

 

7- أندر آرمور "Under Armour".

 

كان كيفن بلانك لاعب كرة في جامعة "ميريلاند" في التسعينيات، وفي ذلك الوقت كان يتضايق من القمصان القطنية الضيقة التي تلتصق بجسده عندما يتعرق في الملعب، لذلك بدأ مشروعًا جانبيًا لتطوير قمصان لا تمتص العرق، وقد تمكن في عام 1996 من صناعة النموذج الأولي، وعندما تخرج من الجامعة تحول مشروعه الجانبي إلى مشروع تجاري باسم "أندر آرمور" والذي كان يديره من قبو جدته.

حقق بلانك نجاحًا من خلال إرسال منتجاته مباشرة إلى لاعبي الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، وتعد "أندر آرمور" الآن واحدة من الشركات الرائدة في مجال الملابس الرياضية، وقد حققت مبيعات بقيمة 5.2 مليار دولار عام 2018.

 

6- وي وورك "WeWork"

 

كان آدم نيومان يدير "كراولرز" وهي شركة متخصصة في إنتاج ملابس الأطفال في بروكلين، وكان المهندس المعماري ميجيل ماكيلفي يعمل في نفس المبنى الذي توجد فيه "كراولرز"، حيث لاحظ الاثنان أن هناك الكثير من المساحات المكتبية الشاغرة في المبنى.

بدأ الاثنان معًا شركة "جرين ديسك"عام 2008 والتي كانت تؤجر المساحات المكتبية في المبنى، ثم باع الاثنان الشركة إلى مالك المبنى وافتتحا شركة "وي وورك" عام 2011 في مدينة نيويورك.

لدى "وي وورك" الآن 30 ألف عميل، وتعتزم تشغيل 100 مساحة للعمل في عدة أماكن من بينها نيويورك وميامي وشيكاجو وسياتل وسيدني وملبورن وبراغ.

 

5- كريج ليست "Craigslist"

 

في عام 1995 أرسل كريج نيومارك بريدًا إلكترونيًا إلى أصدقائه مسلطًا به الضوء على الأحداث المثيرة للاهتمام في سان فرانسيسكو، وكان البريد الإلكتروني الأولي مُرسل لنحو 10 إلى 12 شخصًا، إلا أنه انتشر في النهاية عبر التسويق الشفوي، وبدأت قائمة البريد الإلكتروني تزيد بسرعة.

وفي عام 1999 استقال كريج من وظيفته كمبرمج وحول "كريج ليست" إلى شركة وشبكة إعلانية عبر الإنترنت، وقد توسعت الشركة في 700 مدينة و70 دولة، في حين ظل الموقع نفسه بسيطًا.

 

4- تويتر" Twitter"

 

في عام 2005 كان جاك دورسي مبرمجًا في منصة البودكاست "أوديو"، وبعد عام تعثرت الشركة بعد أن قامت "أبل" بإتاحة البوكاست على برنامج "آي تيونز"، لذلك قام المدير التنفيذي للشركة إيفان ويليامز باستضافة " hackathon" وهي فعالية يشارك خلالها المبرمجون في تطوير البرمجيات.

أثناء ذلك أنشأ جاك دورسي موقع "تويتر" الذي ظل يعمل به كمشروع جانبي إلى جانب عمله في "أوديو" حتى تم إطلاقه رسميًا في يوليو عام 2006، وفي العام التالي أصبح دورسي المدير التنفيذي لـ"تويتر"، والتي أصبحت الآن واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية في العالم ولديها 126 مليون مستخدم نشط يوميًا.

 

3- إنستجرام " Instagram"

 

في عام 2009 كان كيفن سيستروم المؤسس المشارك لموقع "إنستجرام" يعمل في شركة "نيكست ستوب" كمدير للمنتجات، بينما كان يعلم نفسه البرمجة خارج أوقات العمل وفي عطلات نهاية الأسبوع، وتمكن من تأسيس "بيربن" وهو تطبيق على الجوال مماثل لتطبيق "فورسكوير" لكنه يعتمد أكثر على الصور.

قدم سيستروم استقالته من وظيفته وتمكن من جمع 500 ألف دولار وقام بتوظيف مايك كريجر المؤسس المشارك لـ "إنستجرام"، وأطلقا معًا تطبيق "إنستجرام" عام 2010 والذي وصل عدد مستخدميه إلى 100 ألف مستخدم في الأسبوع الأول.

وفي عام 2012 اشترت شركة "فيسبوك" تطبيق "إنستجرام" مقابل مليار دولار، ولدى "إنستجرام" الآن 500 مليون مستخدم.

 

2- فيسبوك " Facebook"

 

في عام 2003 أنشأ الطالب مارك زوكربيرج في جامعة "هارفارد" برنامج "فيس ماش"  الذي يقوم بمقارنة صور الطلبة وإتاحة التصويت لهم بناء على جاذبية صاحب الصورة، ورغم أن هذا البرنامج لم يستمر سوى يومين، إلا أنه ألهم زوكربيرج وأصدقائه  إدواردو سافرين و داستن موسكوفيتز وكريس هيوز لإنشاء موقع للتواصل الاجتماعي باسم "فيسبوك" عام 2004.

وكان بإمكان الطلاب تسجيل الدخول في الموقع باستخدام بريدهم الإلكتروني في جامعة "هارفارد"، ثم توسع الموقع ليشمل الكليات في جميع أنحاء أمريكا، ثم بات لجميع الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتعتبر شركة "فيسبوك" الآن واحدة من أكبر منصات التواصل الاجتماعي ولديها  1.59 مليار مستخدم نشط يوميًا.

 

1- أبل " Apple"

 

قبل أن تصبح شركة "أبل" شركة تكنولوجية كبرى كانت بمثابة مشروع جانبي لمؤسسانها الاثنين، ففي عام 1976 كان الراحل ستيف جوبز يعمل في فترة عمل ليلية لدى شركة "أتاري" وكان ستيف وزنياك مهندسًا لدى "إتش بي".

كان المؤسسان المشاركان يعملان في أوقات فراغهما في صنع جهاز كمبيوتر في مرآب، والذي أصبح يعرف باسم "أبل 1"، وقد تمكنا من صنع الحاسوب باستخدام أجزاء من "أتاري" وقدما المشروع إلى مدير جوبز الذي رفض الاستثمار به.

أحدثت شركة "أبل" على مدار العقدين التاليين ثورة في صناعة التكنولوجيا، وطورت مشغل إم بي ثري الذي أصبح "آيبود" وجوال "آيفون".