أعلنت مصر مساء أمس الثلاثاء إطلاق القمر الصناعي
"طيبة-1" الذي يعد الأول الذي تطلقه البلاد في مجال الاتصالات.
ومن قاعدة في جزيرة غويانا الفرنسية، انطلق الصاروخ التابع
لشركة آريان سبيس الأوروبية حاملا القمر الصناعي المصري صوب الموقع المدارى 35.5
درجة شرقا.
ومن المفترض أن يظل "طيبة-1"، الذي أنتجته شركتا
إيرباص وتاليس ألينا سبيس، في مداره مدة 15 عاما.
وكان من المقرر أن تتم عملية الإطلاق يوم الجمعة الماضي لكن
العملية تأجلت لأسباب فنية، بحسب مجلس الوزراء.
وستضطلع الحكومة المصرية بعملية التحكم في القمر الصناعي الذي
يُنتظَر أن يسهم في دعم أجهزة الدولة في مكافحة الجريمة والإرهاب، إلى جانب أغراض
تنموية أخرى كسدّ الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية عبر تحسين خدمة
الإنترنت في المناطق النائية، كما يقول مسؤولون مصريون.
وقال بيان لمجلس الوزراء المصري صدر ليل الثلاثاء: "لقد
أظهر تحالف شركتى ( تاليس ألينا سبيس- إيرباص ) قدراً كبيراً من المهنية
والاحترافية طوال سنوات عمر المشروع، شهدت الكثير من التحديات، كان أبرزها الجدول
الزمنى الطموح لبناء القمر، وكذلك العديد من العقبات التى تم تجاوزها، لذلك تتوجه
الحكومة المصرية بشكر مستحق للتحالف المنفذ للقمر ممثلا في فريق إدارة المشروع،
ومئات المشاركين في بناء القمر وتجميعه واختباره".
وأضاف البيان إن القمر الصناعي "طيبة - 1" هو أول قمر
صناعي مصري للاتصالات، ويهدف إلى "تعزيز البنية التحتية لخدمات الاتصالات،
لدعم القطاعين الحكومى والتجارى داخل جمهورية مصر العربية، وعدد من الدول العربية
ودول حوض النيل".
ويقول مسؤولون حكوميون إن عملية إطلاق "طيبة-1" جاءت
لتحسين البنية الأساسية للاتصالات وخدمات الإنترنت وجذب الاستثمارات.
كما ذكرت صحف محلية نقلا عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات أن القمر الصناعي المصري "سوف يسهم في النهوض بقطاعات: البترول
والطاقة والثروة المعدنية، والتعليم، والصحة، والقطاعات الحكومية الأخرى، وسيدعم
أجهزة الدولة كافة في مكافحة الجريمة والإرهاب".