أعلنت شركة فيسبوك عن إطلاق تطبيقها الجديد ’ستدي’ Study المخصص للأغراض البحثية، والذي يجمع بيانات المستخدمين
الخاصة بتطبيقات الهواتف الذكية، والميزات التي يستخدمونها داخل هذه التطبيقات، والوقت
الذي يقضونه فيها، وذلك مقابل أجر مالي.
وقالت الشركة في بيان لها على مدونتها: “تساعد أبحاث السوق الشركات
في بناء منتجات أفضل للناس. ونعتقد أن هذه العمل مهم لمساعدتنا في تحسين منتجاتنا للناس
الذي يستخدمون فيسبوك”. وأضافت: “نعلم أيضًا أن هذا النوع من الأبحاث يجب أن يوضح للناس
ما يشتركون فيه، وكيف سوف تُجمع وتُستخدم معلوماتهم، وكيف يمكن اختيار عدم المشاركة
في البحث في أي وقت”.
يأتي هذا الإعلان من فيسبوك بعد أن كشف تقرير نهاية شهر يناير الماضي
أن الشركة كانت على مدى السنوات الثلاث الماضية تدفع لمجموعة من الشباب مبلغًا شهريًا
لقاء السماح لها بالحصول على كافة البيانات باستخدامهم لهواتفها، وذلك في إطار مشروع
بحثي.
وأفاد التقرير بأن فيسبوك – التي يقول منتقدوها: إنها لا تفعل ما
يكفي لحماية خصوصية مستخدميها – تعطي شبابًا تتراوح أعمارهم بين 13 و 25 عامًا مبلغ
20 دولارًا أمريكيًا شهريًا، لقاء الموافقة على تثبيت تطبيق ’الشبكات الافتراضية الخاصة’
VPN المسمى ’فيسبوك ريسيرتش’ Facebook
Research.
والآن يأتي التطبيق الجديد ليؤدي ذات الغرض، ولكن مع توفير مزيد
من الشفافية، وتعويض جميع المشاركين، والحفاظ على معلومات المستخدمين آمنةً ومنيعةً،
وفق ما قالت فيسبوك في منشورها.
وأوضحت فيسبوك أنها سوف تُشغِّل إعلانات هدفها تشجيع الناس على الاشتراك
في التطبيق، وبالنقر على الإعلان، سيُتاح للمستخدمين التسجيل للاشتراك، وفي حال كانت
تنطبق عليهم الشروط المطلوبة، فسوف تُرسل فيسبوك دعوة لتنزيل التطبيق من متجر جوجل
بلاي.
وقالت الشركة: إن التطبيق مخصص فقط للمستخدمين الذين تزيد أعمارهم
عن 18 سنة، وسوف يحصلون على تعويض مادي لقاء استخدام التطبيق، كما يمكنهم اختيار عدم
المشاركة، وإزالة التطبيق في أي وقت.
وأوضحت فيسبوك أن المعلومات التي يراقبها تطبيق ’ستدي’ تشمل: التطبيقات المثبتة على الهاتف والمزايا المستخدمة
فيها، ومقدار الوقت الذي يقضيه المستخدم في تلك التطبيقات، وبلد المشارك، ونوع جهازه
وشبكته.
وأكدت الشركة أن التطبيق لا يجمع المعرفات الشخصية ID، أو كلمات المرور، أو أي محتوى
خاص بالمشارك في البرنامج، مثل: الصور، ومقاطع الفيديو، والرسائل. كما أكدت أنها لا
تبيع أي من معلومات المستخدمين لأي جهة ثالثة، أو أنها تستخدمها لاستهدافهم بالإعلانات.
يُشار إلى أن التطبيق سوف يُتاح في بادئ الأمر في دولتين: الولايات
المتحدة، والهند، وقالت فيسبوك: إنها سوف تستمر في تحسين التطبيق، على أن يُتاح في
دول أخرى لاحقًا.